أهم التقنيات المستخدمة في الأطراف الصناعية الذكية

قبل كانت الأطراف الصناعية التقليدية هي المكملات العادية للأطراف المبتورة التي تحسن جودة حياة المريض وتمكنه من القيام ببعض الحركات البسيطة بشكل أفضل، ولا تتجاوز هذه المهام على الإطلاق، بينما اليوم ومع تطور الأطراف الصناعية ظهرت الأطراف الصناعية الذكية كأحد الروبوتات المبتكرة المتناغمة مع جسم الإنسان ومتصلة بالنواقل العصبية والحركية، مما بث الأمل في نفوس مرضى الأطراف المبتورة في الحصول على حياة طبيعية أكثر راحة ومرونة دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين، وهذه الأطراف الصناعية الذكية تشمل الأجهزة التعويضية للقدم و الذراع والأصابع أيضًا.

في هذه المقالة سوف نتعرف عن تاريخ تطور الأطراف الصناعية والتقنيات المتبعة في صناعة الأطراف الصناعية الذكية..

قبل 950 عامًا قبل الميلاد ثم العثور على طرف إصبع صناعي مصنوع من الخشب في إحدى المومياءات المصرية القديمة، يتكون من قطعتين من الخشب تم نحتها وتشكيلها بخيوط جلدية مثبتة داخل الثقوب الخشبية، لكي تحاكي المظهر الطبيعي للقدم. ويُعتقد أنه أقدم طرف صناعي ظهر في التاريخ، بعد ذلك وحتى يومنا هذا تطورت صناعة الأطراف الصناعية بشكل مذهل وكبير.

ففي القرن الخامس عشر الميلادي تمت صناعة الأطراف الصناعية من مواد أخف وزنًا وأكثر نعومة ومرونة، من أجل التحكم في قفل الركبة بسهولة.

وفي الحروب العالمية ومع ازدياد الإصابات الجسدية وحالات البتر، ازدادت الحاجة إلى الأطراف الصناعية بشكل كبير، وفي عام 1975 تغيرت معايير الأطراف الصناعية حين تم بتر أطراف المخترع يسيدرو مارتينيز ، حيث قام بتطوير أطراف صناعية مواكبة للتطورات التكنولوجية، بهدف تحقيق التوازن وتقليل الاحتكاك.

وبدأت صناعتها تتطور شيئًا فشيئًا بقفزات كبيرة جدًا، حتى عصرنا الحاضر ومع ظهور الأطراف الصناعية الذكية أصبح بإمكان مرضى البتر ممارسة الأنشطة اليومية بكل أريحية، ليس هكذا فقط بل وممارسة الرياضة والمشاركة في المسابقات والأعمال الشاقة بسهولة.

ما هي التقنيات المستخدمة في صناعة الأطراف الصناعية الذكية؟

1. نظام المستشعرات الحسيّة

الأطراف الصناعية الذكية تستخدم حساسات حركية أو كهربائية للتحكم الإلكتروني بالطرف الصناعي أثناء المشي أو الركض أو التزلج بالأزرار اليدوية، كما أن هذه الحساسات تراقب درجة حرارة المريض ومدى التوازن لتنبيه المريض من الخطر وقت اللزوم.

2. الإشارات العصبية الدماغية

تقنية تتيح التحكم في حركات الأطراف الصناعية الذكية، مخصصة بشكل كبير للأطراف الصناعية العلوية مثل اليد والأصابع، وتعمل من خلال تلقي الإشارات العصبية من الدماغ لعضلات اليد لتؤمن حركة دقيقة أقرب لليد الطبيعية الحقيقية.

3. ناقلات حسية و استشعارية

اطراف صناعية ذكية بتقنية الإشارات العكسية من وإلى الدماغ، تهدف إلى نقل الأحاسيس إلى أطراف الأصابع ليشعر المريض بالبرودة والحرارة وملمس الأشياء بيده، من خلال تفسير الإشارات العصبية المرسلة إلى الدماغ إلى شعور حسي. 

4. مستلزمات الوشم والتاتو

مع تطور الأطراف الصناعية المبتكرة أصبح بإمكان مرضى الذراع المبتور الوشم على الذراع الاصطناعية، وذلك بعد تحضير الذراع بأدوات الوشم اللازمة قبل تركيبه، مثل الإبر ومادة الوشم وأنابيب الهواء.

5. القالب وأدوات الربط

هي عبارة عن أدوات تقنية قوية يتم زرعها في الجسم وربطها بالطرف الصناعي لتفادي حدوث آلام أثناء الحركة ومساعدة المريض على المشي بسلاسة دون حدوث ضغط على الأنسجة العضلية.

ما هي تقنيات الأطراف الصناعية الذكية قيد التطوير؟

  1. اطراف صناعية ذكية على هيئة روبوتات مبتكرة مناسبة للاستخدام طويل الأجل.
  2. اطراف صناعية ذكية قادرة على التعلم و التنبؤ بحركات المريض قبل أن يفعلها.
  3. اطراف صناعية تتصل مباشرة بالنخاع الشوكي لتحسين جودة حركة المريض.

ما هي مميزات الأطراف الصناعية الذكية؟

  1. مصنوعة من مواد قوية وخفيفة الوزن مثل الكربون واللدائن الحرارية.
  2. قطع الغيار متوفرة وقابلة للصيانة بشكل دوري لراحة أفضل للمريض.
  3. تدوم لفترة طويلة جدًا دون أن تتعرض للتلف أو الكسر ولا تحتاج للتغيير.
  4. تحد من مشاكل الجلد الشائعة التي تسببها الأطراف الصناعية التقليدية.

الأطراف الصناعية الذكية من أفضل التقنيات المبتكرة التي توصل إليها الطب في العصر الحديث، يتم صنعها بعناية دقيقة باستخدام التكنولوجيا المتطورة لمحاكاة حركة الشخص الطبيعية وتخفيف معاناة المرضى وتمكينهم من الاندماج في المجتمع والمشاركة في الأنشطة وممارسة الهوايات المفضلة بأريحية تامة، في مركز لوكسيميد الطبي تجد فريق طبي خبير من أخصائيين تركيب الأطراف الصناعية الذكية بمهارة عالية لمساعدة مرضى البتر الجزئي أو الكلي.

وظائف مماثلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *